يمثل العنصر البشري غاية التنمية وهدفها النهائي بالإضافة إلى كونه أداتها، وترتبط القضايا السكانية ارتباطاً وثيقاً بالمبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية بصورة عامة والمُستدامة بصورة خاصة. فارتفاع معدل النمو السكاني يستدعي تحقيق معدلات نمو اقتصادي تفوق هذا المعدل بهدف رفع المستوى المعيشي للسكان وتوفير فرص عمل للأعداد المتزايدة التي تبحث عن عمل، فالعلاقة بين الموارد البشرية والتنمية لا تقتصر على حجم الموارد البشرية فحسب، وإنما تشمل أيضاً نوعية هذه الموارد من حيث مؤهلاتها التعليمية وكفاءاتها المهنية ومهاراتها. ويعتبر توفر مثل هذه المهارات مدخلاً رئيسياً لتحقيق التنمية في ظل بيئة اقتصادية وطنية وعالمية تتسم بالتنافسية والانفتاح.